البطل يزيد الراجحي يُحقق نتيجةً طيبة في رالي كازاخستان

سجَّل البطل السعودي يزيد الراجحي نتيجة مُشرِّفةً في رالي كازاخستان، الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” للراليات الصحراوية الطويلة “كروس كانتري”، والذي انطلق في 26 أيار (مايو) وانتهت فعالياته اليوم، الأول من حزيران (يونيو).

شارك الراجحي في الرالي في سيارة تويوتا هايلوكس مع فريق “أوفردرايف” البلجيكي، ورافقه الملّاح الألماني ديرك فون تسيتسفيتس.

وشارك في الرالي 28 سائقًا من 17 بلدًا، وبدأت الإثارة بخوض المرحلة الأولى انطلاقًا من مدينة أكتاو باتجاه كيندرلي جنوبًا، على مسارات رملية صحراوية، بطول 280 كيلومتر، وأنهى الراجحي مرحلة اليوم الأول أولًا، علمًا بأنه انطلق من المركز الرابع، مُظهرًا عزيمةً كبيرةً للحفاظ على لقبه مُنذ الكيلومترات الأولى للرالي.

أما في المرحلة الخاصة الثانية، فقد توجه المُتسابقون شرقًا نحو بلدة سينيك ومن ثم عادوا إلى كيندرلي، في مسارٍ رملي صحراوي، واستمر الراجحي بتقديم أداءٍ جيد خلالها، رغم المصاعب التي واجهته مع انثقاب الإطارات.

في المرحلة الخاصة الثالثة، فقد بدأت من سينيك وانتهت في كيندرلي، وتضمن مزيجًا مُتنوعًا من التضاريس، مسارات رملية ووديان صخرية، واستمر الراجحي في تقديم أداءٍ قوي خلالها، حيث نجح في تجاوز الفرنسي ستيفان بيترهانسيل والبولندي ياكوب “كوبا” برزيغونسكي وكان على وشك تجاوز الهولندي بيرنهارد تين برينكي، عندما تعرض السعودي لحادث انقلاب في السيارة، ولكنه نجح هو وملّاحه بإعادتها إلى المسار واستئناف مسيرته في الرالي.

أما في المرحلة الخاصة الرابعة، فقد ضرب الراجحي بقوة مُجددًّا، مُحققًا فوزه الثاني بإحدى مراحل الرالي، حيث جرت أحداث المرحلة حول مدينة جاناوزن، بطول 290 كيلومتر، وأثبت بأن حادثة المرحلة السابقة لم تُؤثر عليه، علمًا بأن أكثر من نصف هذه المرحلة جديد، وتضمنت مسارات ذات طبيعة مُختلفة من سُهوب وكُثبان رملية ومسارات صحراوية وسبخات ملحية وحتى وديان صخرية.

أما اليوم الأخير، فقد كان مرحلةً قصيرة بطول 150 كيلومتر، على الشريط الساحلي لمدينة أكتاو على بحر قزوين.

وعن مُشاركته في ذالك الرالي قال الراجحي: “لقد واجهنا كل شيء، مسارات مُتنوعة وحتى مُتناقضة، كُثبان رملية صحراوية ومقاطع صخرية وحتى سبخات ملحية، أشياء لا نراها عادةً إلا في رالي داكار”.

وأضاف: “الحمد للـه، رغم المشاكل، حققنا الفوز في مرحلتَيْن، وأثبتنا سُرعتنا العالية وقُدراتنا على مُواجهة مُختلف الظروف، لقد تعرضنا لحادثة انقلاب في إحدى المراحل وانثقابات في الإطارات، بل وفُرضت علينا عُقوبة زمنية أربع ساعات، وكل هذا لم يثنِ عزيمتنا عن تحقيق أفضل ما يُمكن، ولولا العُقوبة الزمنية لكُنا نافسنا على المركز الأول وبقوة”.

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *