العالمي يزيد الراجحي ينتزع لقب رالي المغرب بجدارة ويسجل اسمه ضمن قائمة الأساطير في الراليات الصحراوية الطويلة
مرزوقة (المغرب): تُوج البطل السعودي يزيد بن محمد الراجحي بلقب رالي المغرب التي شكلت الجولة الخامسة والختامية من بطولة العالم للراليات الصحراوية الـ W2RC ليصبح بذلك السائق السعودي الأول الذي يتوج بلقب الرالي المغربي منذ إنطلاقه قبل 23 عاماً في أعلى فئة للسيارات الـ T1 على متن تويوتا هايلوكس.
كما أنهى الراجحي رفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك في مركز الوصافة ضمن منافسات النسخة الثانية من بطولة العالم للراليات التي ينظمها الإتحاد الدولي للسيارات الـ “فيا” والتي اختتمت بمدينة مرزوقة جنوب شرق المغرب.
ويُعتبر هذا الفوز إنتصاراً تاريخياً للسائق السعودي في عالم “الرالي-رايد” ليضع إسم الراجحي بين قائمة أساطير وعمالقة الراليات الصحراوية للمسافات الطويلة وخاصة هؤلاء الذين توجوا بلقب رالي المغرب الذي يأتي عقب رالي داكار العالمي من حيث الأهمية في تاريخ الرياضة.
وجاء فوز يزيد الراجحي محققاً المركز الأول في الترتيب العام بزمن إجمالي قدره 14 ساعات و 49 دقيقة و 09 ثانية وأكمل يزيد، برفقة ملاحه تيمو الذي يرافقه في المغرب للمرة الثالثة، الرالي بمسافة إجمالية بلغت 2219كيلومتراً، منها1449 كيلومتر اً مراحل خاصة خاضعة للسرعة. وانطلق الرالي من مدينة أغادير مروراً بمدينة زاكورة وحتى الوصول لخط النهاية في مدينة مرزوقة خلال الستة الأيام الماضية عبر مسارات وتضاريس مختلفة تميزت بالكثبان الرملية والمسارات الحصوية والتقنية التي تطلبت المهارات الملاحية على متن سيارة تويوتا هايلوكس من تحضير فريق أوفردرايف البلجيكي من دون أي مشاكل تذكر.
وتألق البطل السعودي في جميع المراحل الخمسة للرالي بعد أن اعتمد أسلوباً فريداً وإستراتيجيات مغايرة عن الإستراتيجيات السابقة في مطاردة منافسيه من العيار الثقيل الذين يتجهزون لرالي داكار من خلال رالي المغرب كالماتادور الإسباني كارلوس ساينز و سيد داكار ستيفان بيترهانسيل.
ويُعد هذا الإنتصار في رالي المغرب الانتصار الثاني للراجحي عقب فوزه برالي أبوظبي في بطولة الـW2RC مطلع العام الجاري بعد تغلبه على الظروف الصعبة التي مر بها في رالي داكار. وتألفت روزنامة هذا العام على خمس محطات امتدت عبر أربع قارات حول العالم، وإنطلقت الجولة الأولى من أرض المملكة العربية السعودية وهو رالي داكار، مروراً برالي أبوظبي الصحراوي، تلتها جولة المكسيك “رالي سونورا” ثم جولة الأرجنتين “راي ديسافيو روتا 40” الى أن وصلنا للمرحلة الختامية في القارة الأفريقية في المغرب.
وقدّم سفير رياضة المحركات السعودية موسماً رائعاً متألقاً بالإنجازات التاريخية والمنصات العالمية في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية التي يشارك فيها البطل العالمي الراجحي بكافة تضاريسها المختلفة حول العالم.
وتعليقاً على انتصاره الأول في رالي المغرب قال البطل العالمي يزيد الراجحي: “جرت الأمور على أتم حال، أحمد الله على هذ الإنجاز الجديد في مسيرتي الاحترافية، اليوم فزت بإحدى الجولات المرموقة في الراليات الصحراوية الطويلة الا وهي رالي المغرب.
“كان موسماً طويلاً وحافلاً، سعيت بجدية للفوز بجميع القاب البطولة وحصدت على نتائج مميزة في جميع الجولات، فزت بلقبين وأصبحت وصيفاً في المكسيك وفزت بمنصة تتويج في الأرجنتين عدا رالي داكار الذي عانيت منه، على آية حال، عالم الراليات مليء بالمفاجآت والأحداث، فأي عطل في السيارة اثناء السباق يكلفك النقاط الثمينة. صحيحٌ ان تلك المعاناة في داكار أبعدتني عن صدارة البطولة، ولكن فعلت كل ما بي وسعي لكي أعوض ما خسرته وها أنا أفوز بلقب الوصافة في البطولة”
وفي نهاية حديثه، قدّم الراجحي شكره وتقديره للراعي الرسمي لفريقه “عبد اللطيف جميل للسيارات” على الدعم المُتواصل واللامحدود في مُختلف مشاركاته سواء على المستويين الدولي أو المحلي.
ومن جانبه، قال تيمو غوتشالك: ” أنا سعيد للغاية فهذه المرة الأولى التي أفوز فيها في المغرب بجانب صديقي يزيد، يا له من يوم جميل. لا أستطيع ان أعبر عن مشاعري اليوم حقاً، بالفعل فزنا بلقب رالي المغرب وانا متحمس جداً لرالي داكار”