يزيد الراجحي يُنهي رالي المغرب الصحراوي 2019 في المركز الخامس، ويحتل المركز الرابع في كأس العالم للراليات الصحراوية
المغرب: أنهى البطل السُّعودي يزيد بن مُحمَّد الراجحي رالي المغرب الصحراوي، الجولة الرابعة والأخيرة من كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة من تنظيم الاتحاد الدولي للسيارات “فيا كروس كانتري”، في المركز الخامس، بتوقيت 22:47:57 ساعة، وكان السائق العربي الوحيد الذي يُنهي الرالي في الفئة الدولية.
وأُقيم الرالي في الفترة ما بين الرابع والتاسع من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، واجه خلالها المُتسابقون الكثير من التحديات، وعلى الأخص الملاحية منها، والطبيعة القاسية التي شكَّلت اختبارًا حقيقيًا لقُدرات السيارات، ووصل الطول الإجمالي للرالي 2500 كيلومِتر تقريبًا، منها 1870 كيلومِتر تقريبًا من المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت، مُقسَّمة على خمس مراحل خاصة.
شارك النجم السُّعودي في سيارة تويوتا هايلوكس بألوان “فريق أوفر درايف للسباقات” البلجيكي، بينما جلس الملّاح الإيرلندي الخبير مايكل أورر إلى جانبه في المقعد الساخن، علمًا بأنه سبق للإيرلندي المُشاركة مع الراجحي في العديد من جولات الراليات في لمنطقة العربية والعالمية.
واستطاع الراجحي تجنُّب المصاعب الاعتيادية لمثل هذا النوع والراليات، وإيصال سيارته إلى خط النهاية، مُعتمدًا على نهج القيادة السريعة لكن الحكيمة، وأفلت من مصيدة المشاكل الميكانيكية في سيارته، علمًا بأنها اصطادت العديد من السائقين اللامعين والبارزين في عالم الراليات الصحراوية خلال الجولة.
ومع غياب شمس اليوم غربت شمس موسم 2019 من كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة من تنظيم الاتحاد الدولي للسيارات “فيا – كروس كانتري”، حيث أنهى النجم الراجحي الموسم في المركز الرابع في الترتيب العام النهائي؛ وهذا دليلٌ آخر على مقدار التقدُّم الكبير الذي يُحققه السائق السُّعودي في عالم الراليات الصحراوية.
وقال الراجحي: “الحمدُ للــه رب العالمين، أنهينا الرالي في المركز الخامس، لقد كان راليًا صعبًا، ليس على مُستوى طبيعته – إذ إن هذا ما يُميِّزه، لكن على مُستوى صعوبته على السيارات، ونجحنا في المُوائمة ما بين السُرعة والقيادة بحصافة، وتمكَّنا من إنهاءه بسلام”.
وتابع: “في هذه المرحلة من البُطولة، وفي هذا الوقت من العام، يُصبح التركيز أكبر نحو الاستحقاق الأهم، رالي داكار، الذي يُقام عادةً مطلع السنة التالية، إذ يعمل الجميع على إنهاء التحضيرات واختبار السيارات، لذلك من المُهم بما كان قيادة السيارة كامل فترة الرالي وإكماله بسلام والحدّ من الآثار السلبية لأية مشاكل أو أخطاء، أكثر من الضغط عليها من أجل المُنافسة على الفوز به، مع ما يعنيه ذلك من مُفاقمة المشاكل والخُروج خالي الوفاض منه”.
وخلال أيام الرالي الستَّة، أنهى الراجحي مراحله كالآتي:
احتل المركز العاشر في نهاية المرحلة الأولى، لكنه تراجع تحت وطأة المصاعب للمركز العشرين في المرحلة الثانية، إلا أنه ردَّ بقوةٍ في المرحلة الثالثة بتسجيله أسرع توقيت خلالها، في حين أنهى المرحلة الرابعة في المركز السادس، والمرحلة الخامسة – الأخيرة في المركز الرابع، ساهم أداؤه المُتقدِّم والثابت مُنذ مُنتصف الرالي في إنهاء الحدث في المركز السادس في الترتيب العام للرالي، لكنه ارتقى للمركز الخامس بعد شطب نتيجة السائق الفرنسي ماثيو سِرّادوري، المركز الثالث في الترتيب العام، وذلك إثر خرق سيارته للقوانين مرعية الإجراء بكونها أخف بـ 35 كيلوغرامًا من الحدّ الأدنى للوزن القانوني، 1730 كيلوغرام.
وفاز السائق الجنوب إفريقي جينيل دي فيلّيرز بلقب الرالي، حيث أنهاه بتوقيت 21:42:40 ساعة، بينما أحرز السائق الفرنسي ستيفان بيترهانسيل لقب الموسم من كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة “كروس كانتري”.
جديرٌ بالذكر أن الراجحي يعمل بجدٍّ كبير تحضيرًا لخوض رالي داكار العريق، الذي افتتح فصلًا جديدًا بتاريخه، من خلال استضافة بلاده، المملكة العربية السعودية، النُسخ العشرة المُقبلة منه، إذ ينوي البطل السعودي تشريف بلاده وأهله بالمُنافسة على المراكز الأولى.
قدَّمت شركة عبد اللطيف جميل للسيارات – وُكلاء شركة تويوتا اليابانية العالمية للسيارات في المملكة العربية السعودية، رعايتها للسائق يزيد الراجحي في هذا الرالي، وفي هذا السياق، قدَّم شكرهم على هذا الدعم الذي يُمثِّل دفعةً قويةً له في مُشاركاته العالمية والإقليمية، ويُجسِّد نموذجًا يُحتذى به في دعم الأنشطة الرياضية.