يزيد الراجحي يُنهي رالي داكار 2019 بتحقيق المركز السابع والمشاركين 334

نجحَ بطلنا السعودي، سفير رياضة السيارات، السائق يزيد بن محمد الراجحي، بإنهاء النُسخة الـ 41 من رالي داكار في المركز السابع، وهي أفضل نتيجة له في مُشاركاته الخمس في هذا الرالي.
أُقيمت النُسخة الـ 41 من رالي داكار في البيرو فقط، في الفترة ما بين 6  و 17 كانون الثاني (يناير) الجاري، وكانت بدايته ونهايته في مدينة ليما، العاصمة البيروفية. لكن لم تخلُ نُسخة هذا العام من الصعاب والتحديات، واعتبرها الكثير من السائقين الأصعب، خُصوصًا مع تكونها بمُعظمها من مسارات رملية مُتنوعة، ما بين الكُثبان الرملية مُختلفة الأحجام، والرمال فائقة النُعومة، والرمال البحرية المُبللة، إضافةً إلى بعض المقاطع الصخرية والحصوية الوعرة، والوديان الضيقة. وبلغت مسافته الإجمالية خمسة آلاف كيلومتر، منها ثلاثة آلاف كيلومتر، مُقسمة على عشرة مراحل خاصة خاضعة للتوقيت.

ونجح سائقنا يزيد الراجحي في إنهاء المراحل العشرة لهذا الرالي المُتطلِّب والصعب خلال 39:09:10 ساعة في المركز السابع ضمن الترتيب العام، في سيارة ميني “جون كووبر ووركس رالي” رُباعية الدفع، من تحضير فريق “أكس – رايد” الألماني، ومثل العادة عاونه في هذا الرالي الملّاح الألماني تيمو غوتشالك. هذا وضم الفريق الرسمي سبع سائقين آخرين منهم الإسبانيان كارلوس ساينز وخوان “ناني” روما، والفرنسيان ستيفان بيترهانسيل وسيريل ديبريه، وجميهم فائزون سابقون بلقب الرالي.

جديرٌ بالذكر، أن نتيجة بطلنا الراجحي في داكار 2019، تُعتبر أفضل نتيجة لسائقٍ سُعودي في هذا الرالي مُنذ إقامته لأول مرة عام 1979.

لقد كانت مسيرة البطل السعودي في هذا الحدث مُتقلبة إجمالًا، لكن أثارت تأديته المُستقرة وقُدرته على الحد من الخسائر انتباه الجميع، فقد بقي طيلة أيام الرالي ضمن المراكز العشرة الأولى، على عكس التأديات المُتقلبة لكثير من نُظرائه السائقين، ومنهم فائزون سابقون بلقب الرالي، حيث ارتكبوا الكثير من الأخطاء، خُصوصًا في المرحلَتَيْن الرابعة والخامسة الماراثونِيَتَيْن.

أنهى بطلنا الراجحي الأيام الأربعة الأولى للرالي ضمن المراكز الخمسة الأولى، بفضل أداءه الثابت والمُستقر، باحتلاله المركز الخامس في اليوم الأول، حيث وصل للمركز الثاني في الترتيب العام مع انتهاء اليوم الثالث، لكنه تراجع للمركز الخامس في اليوم الرابع، ذلك بعد أن تعرض لبعض المشاكل، منها انثقاب الإطارات والتأخير الكبير الذي تعرض له من قبل أحد الدراجين.

أما في المرحلة الخامسة، فقد وقفت المشاكل له بالمرصاد، إذ خسر خلالها أكثر من ساعتين، خُصوصًا مع انتشار الضباب في الأقسام الأخيرة من المرحلة، وأنهى اليوم السادس في المركز الثامن في الترتيب العام، مع ذلك، استعاد الراجحي أداءه المُستقر في اليَوْمَيْن الأخيرين للرالي، مُستغلًا قُدراته ومهاراته القيادية على مُختلف المسارات الرملية والصحراوية والتضاريس الوعرة، واعتياده على الحرارة العالية في الصحارى العربية، مما ساعده على تعويض بعض الخسائر والتقدم للمركز السابع، ومع اتساع الفارق بينه وبين مُنافسيه، قرر الاكتفاء بذلك، والقيادة بِرَوِيَةٍ للحفاظ على مركزه ضمن العشرة الأوائل حتى خط النهاية، رُغماً عن أنف المشاكل المُتعددة التي عصفت بكثيرٍ من السائقين.

قال الراجحي: “بالتأكيد نحن سُعداء بإنهاء الرالي في المركز السابع في الترتيب العام، لقد واجهنا مشاكل كثيرة، لكن تمكنا من تجاوزها، والحمد للـه سار كل شيءٍ على أفضل وجه، كان بإمكاننا تحقيق نتيجةٍ أفضل، لكن نأمل تحقيق نتيجةٍ أفضل في العام المُقبل إن شاء اللـه”

وأضاف: “لقد خسرنا الكثير من الوقت في المرحلة الخامسة، مما أثر على آمالنا في تحقيق نتيجةٍ جيدة، ولكن لا بأس، نأمل تحقيق نتائج أفضل العام المُقبل. بالنسبة لنا، لم يكن رالي هذا العام صعبًا كثيرًا، أعتقد بأننا قدمنا تأديةً جيدةً مع أنني كنت أتمنى أن تسير الأمور معنا بشكل أفضل”.

وشارك 334 مُشاركًا في رالي داكار، منهم 140 تقريبًا في فئة السيارات، وصل منها إلى خط النهاية 56 سيارة فقط، مما يُشير إلى حجم الصعوبات والتحديات خلال الرالي. وإلى جانب السيارات شاركت هنالك فئات الشاحنات والدراجات النارية ذات العجَلَتَيْن والأربع عجلات (كوادز)، والمركبات المفتوحة الجوانب (باغي يو تي في).

ومن أبرز العلامات التي شاركت في رالي داكار بفرق رسمية ومصنعية: ميني وتويوتا في فئة السيارات، وهينو وكاماز وإيفيكو في فئة الشاحنات، وياماها وهوندا و”كاي تي أم” وهوسكفارنا في فئة الدراجات النارية. إلى جانب علامات أخرى مثل بيجو “بي أم دبليو” ونيسان وجيلي و “كان – آم” وبولاريس.
كما قدّم يزيد الراجحي شُكره وتقديره للراعي الرسمي لفريقه، سلسلة “جان برجر”، لتوفيرهم الدعم والاهتمام المُستمرين في جميع أنشطة فريقه على الصعيدين العالمي والإقليمي.


  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *